للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - بَابٌ النَّوْمِ عَلَى الشِّق الأَيْمَنِ

٦٣١٥ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: خذَثنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ (١) قَال: حَدَّثنِي أَبي، عَن الْبَرَاءٍ بنِ عَازِبٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَامَ عَلَى شِقِّهِ الأيْمَنِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِليْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأتُ ظَهْيري إِليْكَ، رَغْبَة وَرَهْبَةً إِلَيك، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَأ مِنْكَ

"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ" في نـ: "قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ" مصحح عليه، ولفظ "كانَ" سقط في نـ.

===

عبادك الصالحين" وينتظم معه قوله: "وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" أي: وإليه المرجع في نيل الثواب بما يكتسب في الحياة، "فتح" (١١/ ١١٤).

(١) قوله: (العلاء بن المسبب) عن أبيه، هو ابن رافع الكاهلي، ويقال له: الثعلبي، بمثلثة ثم مهملة، يكنى أبا العلاء، وكان من ثقات الكوفيين، وما لولده العلاء في البخاري إلا هذا الحديث وآخر تقدم في "غزوة الحديبية"، وهو ثقة، قال الحاكم: له أوهام، "ع" (١٥/ ٤٢٢)، "ف" (١١/ ١١٥). قوله: "ثم مات تحت ليلته" قال الطيبي: فيه إشارة إلى وقوع ذلك قبل أن ينسلخ النهار من الليل وهو تحته، أو المعنى بالتحت، أي: مت تحت نازل ينزل عليك في ليلتك، وكذا معنى "من" في الرواية الأخرى، أي: من أجل ما يحدث في ليلتك. وقال الكرماني: هذا الدعاء مشتمل على الإيمان بكل ما يجب به الإيمان إجمالًا من الكتب [والرسل من الإلهيات] والنبوات، وهو المبدأ، وعلى إسناد الكل إلى الله ذاتًا وصفة وفعلًا كذكر الوجه والنفس والأمر إسناد الظهر، مع ما فيه من التوكل على الله والرضى بقضائه وهو المعاش، وعلى الاعتراف بالثواب والعقاب خيرًا وشرًا وهو المعاد، "ف" (١١/ ١١١ - ١١٢ - ١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>