للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الأَعْرَجِ (١)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَتِ الأَنْصَارُ: اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَينَهُمُ النَّخْلَ، قَالَ: "لَا" (٢)، قَالَ: تَكْفُونَا الْمَئُونَةَ وَتُشْرَكُونَّا فِي الأمْرِ، قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا. [راجع: ٢٣٢٥، تحفة: ١٣٨٨٩].

٤ - بَابُ حُبِّ الأَنْصَارِ (٣)

"وَبَيْنَهُمُ النَّخْلَ" في نـ: "وَبَيْنَهُمُ النَّخِيِلَ". " قَالَ: تَكْفُونَا" في نـ: "قَالَ: يِكْفُونَّا"، وفي ذ: "قَالَ: تَكْفُونَنَا". "وَتُشْرَكُونَّا" مثقلًا ومخففًا في ذ: "وَتُشْرَكُونَنَا"، وفي نـ: "وُيشْرِكُونَّا" مثقلًا ومخففًا. "فِي الأمر" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "فِي التَّمرِ". "بَابُ حُبِّ الأَنْصَارِ" زاد في نـ: "مِنَ الإِيمَانِ".

===

(١) " الأعرج" عبد الرحمن بن هرمز.

(٢) قوله: (قال: لا) أي: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا أقسم. قوله: "قال: تكفونا" أي: قال الأنصار: تكفوننا أيها المهاجرون "الْمَئُونة" في النخل بتعهده بالسقي والتربية. قوله: "في الأمر" أي: الحاصل من ذلك، وفي بعضها " التمر " وهو ظاهر. قوله: " قالوا " أي: المهاجرون والأنصار، ويحتمل أن يكون هذا القول من المهاجرين، كذا في " الخير الجاري "، ومرّ بيانه [برقم: ٢٣٢٥] في " المزارعة ".

(٣) قوله: (حُبّ الأنصار) جمع ناصر أو نصير، واللام للعهد، والمراد أنصار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأوس والخزرج، وقد صار عَلَمًا لهم، وأطلق على أولادهم وحلفائهم ومواليهم، وكان نصرتهم وإيواؤهم النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- موجبًا لمعاداة كفار العرب والعجم إياهم، فلذا جاء التحذيرُ عن بُغْضهم والترغيبُ في حُبِّهم، "لمعات".

<<  <  ج: ص:  >  >>