للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - بَابُ (١) أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ (٢) (٣)

٤٩٩١ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ (٤) قَالَ: حَدَّثَنِي

===

(١) بالتنوين، "قس" (١١/ ٣٠٦).

(٢) أي: على سبعة أوجه، يجوز أن يقرأ بكل وجه منها، "ف" (٩/ ٢٣).

(٣) قوله: (أنزل القرآن على سبعة أحرف) قال في "القاموس" (٧٣٧): أي: سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، وإن جاء على سبعة وعشرة أو أكثر، ولكن المعنى: أن هذه اللغات السبعة مفرقة في القرآن، انتهى. وفي "التوشيح" (٧/ ٣١٧٢): اختلف في المراد بها على نحو أربعين قولًا وبسطتها في "الإتقان" (١/ ٩٥)، وأقربها قولان، أحدهما: أن المراد سبع لغات -وتعقب بأن لغات العرب أكثر من سبعة، وأجيب بأن المراد بها أفصحها، "الإتقان"-، وعليه أبو عبيد وثعلب والأزهري وآخرون، وصححه ابن عطية والبيهقي. والثاني: أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتفقة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل، وتعال، وهلم، وعجّل، وأسرع، وعليه سفيان بن عيينة وخلائق، ونسبه ابن عبد البر إلى أكثر العلماء. والمختار: أن هذا الحديث من المشكل الذي لا يدرى معناه كمتشابه القرآن والحديث، وعليه ابن سعدان النحوي؛ لأن الحرف يصدق لغةً على حرف الهجاء وعلى الكلمة وعلى المعنى وعلى الجهة، قاله في "الإتقان"، وأيضًا قال فيه: وقد حكى كثير من العوام أن المراد بها القراءات السبعة، وهو جهل قبيح، انتهى؛ لأن القراءات السبعة كلها في حرف واحد، وهو لغة قريش، كذا في حاشية "الإتقان".

(٤) مصغرًا، وهو سعيد بن كثير بن عفير وهو من حفاظ المصريين. [انظر "الفتح" (٩/ ٢٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>