للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّيْثُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ (٢)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ: أَنَّ (٣) رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "أَقْرَأَنِي جِبْرَئيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ (٤) وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ (٥) ". [راجع: ٣٢١٩].

"قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ" في صـ: "عَنْ عُقَيلٍ". "أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ" في صـ: "أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ". "وَيَزِيدُنِي" في نـ: "فَيَزِيدُنِي".

===

(١) ابن سعد الإمام.

(٢) ابن خالد.

(٣) هذا مما لم يصرح به ابن عباس بسماعه [له] من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكأنه سمعه من أبي بن كعب، [فقد أخرج النسائي من طريق عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب] نحوه. والحديث مشهور عن أبي، أخرجه مسلم وغيره من حديثه، "ف" (٩/ ٢٤).

(٤) أي: أطلب منه الزيادة على الحرف بأن يطلب من اللَّه وسعة وتخفيفًا فيسأل ربه تعالى ويزيدني حتى انتهى.

(٥) قوله: (إلى سبعة أحرف) قال في "المجمع" (٣/ ٢٤): أقرب ما اختلفوا أنها كيفية النطق بها من إدغام وتركه وتفخيم وترقيق وإمالة ومدٍّ وتليين؛ لأن لغة العرب كانت مختلفة فيها، فيسّر عليهم ليقرأ كل بما يوافقه، فإن قيل: كيف الجمع بينه وبين حديث: "إذا اختلفتم فاكتبوه بلغة قريش"؟ قلت: الكتابة بها لا تنافي قراءته بتلك اللغات. وقوله: "إنما نزل بلغتهم" أي: أول ما نزل نزل بلغة قريش ثم خفف ورخص لسائر اللغات، انتهى. ومرَّ بيانه مشروحًا (برقم: ٢٤١٩) في "الخصومات" (وبرقم: ٣٢١٩). قال في "الفتح" (٩/ ٢٦): وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على أقوال كثيرة بلغها أبو حاتم بن حبان إلى خمسة وثلاثين قولًا، وقال المنذري: أكثرها غير مختار، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>