(٤)"أبو الزناد" عبد الله بن ذكوان الزيات القرشي أبو عبد الرحمن المدني.
(٥)"الأعرج" هو عبد الرحمن بن هرمز أبو داود المدني.
(٦) قوله: (اقسم بيننا وبين إخواننا) أي المهاجرين، "فقال" النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا" وذلك لأنه -صلى الله عليه وسلم- كره أن يخرج شيء من عقار الأنصار عنهم، قوله:"فقالوا" أي فقالت الأنصار حينئذ: "تكفونا المؤونة ونشرككم في الثمرة" بفتح الراء، وهذا يسمى بعقد المساقاة، والمؤونة هي التعب والشدة، والمراد بها ها هنا التربية والسقي والجداد ونحوها، قوله:"قالوا: سمعنا وأطعنا" أي قالت الأنصار والمهاجرين كلهم: سمعنا وأطعنا، يعني امتثَلْنا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أشار إليه، كذا في "الكرماني"(١٢/ ٣٠) و"العيني"(٩/ ٦١٨). ومرّ الحديث مع بيانه (برقم: ٢٣٢٥) في "كتاب الحرث"، قال الكرماني: فإن قلت: أين الشرط؟ وإن كان فأيّ شرط هو من الأقسام الثلاثة؟ قلت: تقديره: إن تكفونا المؤونة نقسم أو نشرككم، فهذا شرط لغوي اعتبره الشارع (١)، انتهى.