للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَتْ عَائِشَةُ تُسِرُّ (١) إِلَيْكَ كَثِيرًا، فَمَا حَدَّثَتْكَ فِي الْكَعْبَةِ (٢)؟ قُلْتُ: قَالَتْ لِي: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا عَائِشَة، لَوْلَا أن قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ - قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ (٣): بِكُفْرٍ - لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ، فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ: بَابًا يَدْخُلُ النَّاس، وَبَابًا يَخْرُجُونَ منه". فَفَعَلَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ (٤). [أطرافه: ١٥٨٣، ١٥٨٤، ١٥٨٥، ١٥٨٦، ٣٣٦٨، ٤٤٨٤، ٧٢٤٣، أخرجه: م ١٣٣٣، ت ٨٧٥، س ٢٩٠٠، تحفة: ١٦٠١٦].

٤٩ - بَابُ مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ لَا يَفْهَمُوا

"قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ" في صـ: "فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ". "بَابًا" في نـ: "بَابٌ" في الموضعين. "النَّاسُ" في نـ: "النَّاسُ مِنْهُ".

===

(١) من الإسرار، "ع" (٢/ ٢٨٦).

(٢) أي: في شأن الكعبة.

(٣) قوله: (قال ابن الزبير) أي أَذْكره ابنُ الزبير بقولها: "بكفر" كان الأسود نسيها، وأما ما بعدها قوله: "لنقضت" إلى اخره، فيحتمل أن يكون مما نسي أيضًا أو مما ذكر، وقد رواه الترمذي عن الأسود بتمامه إلا قوله: "بكفر"، فقال بدلها: "بجاهلية" كذا في "الفتح" (١/ ٢٢٤)، ويحتمل أن يكون غرض الأسود بهذا أني لما رويت أول الحديث بادر ابن الزبير إلى رواية آخرِه إشعارًا بأن الحديث معلوم له أيضًا، كذا في "العيني" (٢/ ٢٨٧).

(٤) قوله: (ففعله ابن الزبير) أي النقض والتحويل، ثم حَوَّلَها (١) الحجاج إلى ما كان قبل تحويل ابن الزبير، "الخير الجاري" (١/ ٥٧).


(١) في الأصل: "ثم حوله".

<<  <  ج: ص:  >  >>