للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤ - بَابُ الصُّفُوفِ عَلَى الْجِنَازَةِ

١٣١٨ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا يَزيدُ بْنُ زُرَيْعٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ (٣)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٤)، عَنْ سَعِيدٍ (٥)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَعَى (٦) النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى أَصْحَابِهِ النَّجَاشيَّ، ثُمَّ تَقَدَّمَ، فَصَفُّوا خَلْفَهُ (٧)، فَكَبَّرَ أَرْبَعًا (٨). [راجع ح: ١٢٤٥، أخرجه: م ٩٥١، ت ١٠٢٢، س ١٩٧١، ق ١٥٣٤، تحفة: ١٣٢٦٧].

===

(١) " مسدد" هو ابن مسرهد.

(٢) "يزيد بن زريع" أبو معاوية البصري.

(٣) "معمر" هو ابن راشد الأزدي مولاهم.

(٤) "الزهري" هو ابن شهاب.

(٥) "سعيد" هو ابن المسيب.

(٦) أي: أخبر أصحابه بموته، "مجمع" (٤/ ٧٦٣).

(٧) قوله: (فصفوا خلفه) هو محل الترجمة؛ إذ الغالب أن الصحابة مع كثرة الملازمة للرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يسعون صفًّا أو صفين. فإن قلت: ليس في الحديث لفظ الجنازة، إنما فيه الصلاة على غائب أو على من في القبر فلا مطابقة؟ قلت: المراد من الجنازة الميت سواء كان مدفونًا أو غير مدفون، وإذا شرع الاصطفاف والجنازة غائبة ففي الحاضرة أولى، كذا في "العيني" (٦/ ١٥٩)، و"القسطلاني" (٣/ ٤٤٦ - ٤٤٧)، و"الكرماني" (٧/ ١٠٧).

(٨) قوله: (فكبّر أربعًا) يدل على أن تكبيرات الجنازة أربع، وبه احتج جماهير العلماء، منهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وقد أجمع عليه في زمن عمر بن الخطاب كما ذكره الطحاوي، كذا فى "العيني" (٦/ ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>