للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٩ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (٢)، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ (٣)، عَنِ الشَّعْبِيِّ (٤)، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ شَهِدَ (٥) النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَتَى عَلَى قَبْرٍ مَنْبُوذٍ (٦)، فَصَفَّهُمْ، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا، قُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ؟ قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ. [راجع ح: ٨٥٧].

"أَتَى" في قتـ: "أَنَّهُ أَتَى".

===

(١) " مسلم" هو ابن إبراهيم الفراهيدي البصري.

(٢) ابن الحجاج العتكي.

(٣) "الشيباني" سليمان بن فيروز الكوفي.

(٤) "الشعبي" عامر بن شراحيل أبو عمرو.

(٥) لم يسمَّ، وجهالة الصحابي لا تضرّ في السند؛ لأن الصحابة كلهم عدول، "قس" (٣/ ٤٤٧).

(٦) قوله: (أتى على قبر منبوذ) بالإضافة، أي: قبر لقيط لأن أمه رمته على الطريق، وبالصفة أي: قبر منتبذ عن القبور أي: معتزل بعيد عنها، كذا في "المجمع" (٤/ ٦٦٦) وغيره، وقد مرّ البحث في أن صلاته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على النجاشي وعلى القبر من خصوصياته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-[في ح: ١٢٤٥]، قال محمد بن الحسن في "الموطأ" (٢/ ١٢٤): "ولا ينبغي أن يصلى على جنازة قد صلي عليها، وليس النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا كغيره؛ ألا ترى أنه صلى على النجاشي بالمدينة وقد مات بالحبشة، فصلاة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بركة وطهور فليست كغيرها من الصلوات، أي: لقوله تعالى: {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: ١٠٣] وهو قول أبي حنيفة رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>