(٥) لم يسمَّ، وجهالة الصحابي لا تضرّ في السند؛ لأن الصحابة كلهم عدول، "قس"(٣/ ٤٤٧).
(٦) قوله: (أتى على قبر منبوذ) بالإضافة، أي: قبر لقيط لأن أمه رمته على الطريق، وبالصفة أي: قبر منتبذ عن القبور أي: معتزل بعيد عنها، كذا في "المجمع"(٤/ ٦٦٦) وغيره، وقد مرّ البحث في أن صلاته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على النجاشي وعلى القبر من خصوصياته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-[في ح: ١٢٤٥]، قال محمد بن الحسن في "الموطأ"(٢/ ١٢٤): "ولا ينبغي أن يصلى على جنازة قد صلي عليها، وليس النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا كغيره؛ ألا ترى أنه صلى على النجاشي بالمدينة وقد مات بالحبشة، فصلاة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بركة وطهور فليست كغيرها من الصلوات، أي: لقوله تعالى: {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}[التوبة: ١٠٣] وهو قول أبي حنيفة رحمه الله.