للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا (١) مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: ٢٣]

٢٨٠٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ (٢)، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى (٣)، عَنْ حُمَيْدٍ (٤) قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا (٥). ح وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ (٦)، ثَنَا زِيَادٌ (٧)، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: غَابَ عَمِّي

"عَزَّ وَجَلَّ" كذا في ذ، وفي نـ: "تَعَالَى". " {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى … } " إلخ في نـ بدله: "الآية".

===

(١) قوله: ({صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ}) المراد بالمعاهدة المذكورة ما تِقدبم ذكره من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا} [الأحزاب: ١٥]، وكان ذلك أوَّلَ ما خرجوا إلى أحد، وهذا قول ابن إسحاق، وقيل: ما وقع ليلة العقبة من الأنصار إذ بايعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يؤووه وينصروه ويمنعوه، والأول أولى، وقوله: " {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} " أي مات، وأصل النحب النذر، فلما كان كل حي لا بد له من الموت فكأنه نذر لازم له، فإذا مات فقد قضاه، والمراد ههنا من مات على عهده لمقابلته بمن ينتظر ذلك، كذا في "الفتح" (٦/ ٢٢).

(٢) "محمد بن سعيد الخزاعي" البصري الملقب بمردويه.

(٣) "عبد الأعلى" ابن عبد الأعلى السامي.

(٤) "حميد" الطويل.

(٥) ابن مالك.

(٦) "عمرو بن زرارة" ابن واقد الهلالي.

(٧) "زياد" ابن عبد الله العامري البكائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>