باب لا يدخل الدجَّال المدينة (٩) / رقم الحديث: ١٨٨١: "حدثنا يحيى بن بكير … " إلخ، ورقم الحديث الآتي بعده: ١٨٨٢: "حدثنا إبراهيم بن المنذر … " إلخ، هكذا الترتيب موجود في نسخة الصغاني (١) والسهارنفوري وعكسه في غيرهما.
ثم إن السهارنفوري أخذ تقسيم "الجامع الصحيح" على ثلاثين جزءًا من تقسيم الصغاني على ثلاثين جزءًا.
وكذلك يشير الصغاني في الهامش إلى كل حديث ثلاثي إذا جاء في الكتاب، واقتدى به السهارنفوري أيضًا، ولا يوجد هذا التقسيم والإشارة إلى الثلاثي في هامش السلطانية ولا في غيرها من النسخ والشروح.
مَنْهجُ السَّهارنفوري في المُقابَلة والتَّصْحيح
إن السهارنفوري يُقارِن نسخته مع نسخ أخرى أيضًا، ويكتب في الهامش اختلاف هذه النسخ، وأحيانًا يكتفي بالإشارة إلى النسخة في المتن والهامش بـ " نـ"، وأحيانًا يأتي برمز النسخة، وكان من عادة المحدثين أنهم كانوا يقابِلون بين النسخ مرّاتٍ عديدةٍ، ويُسجِّلون فروقها، وأذكر أقربَ مثالٍ لهذا: أن أبا ذر الهروي (ت ٤٣٤ هـ) أخذ "صحيح البخاري" عن شيوخه الثلاثة: السرخْسي والكُشْمِيهَني والمستملي، وهم عن الفربري عن البخاري، ووضع أبو ذر لكل شيخ من شيوخه الثلاثة رمزًا، فللسرخسي: حـ، وللمستملي: سـ، وللكشميهني: هـ، ويستعمل الهروي هذه الرموز لبيان الاختلاف في الروايات، واختار هذا المنهج الإمام اليونيني، وهذا المنهج دقيق جدًّا.