"بَابٌ" في سط: "بَابٌ مِنَ الرَّحْمَةِ"، وفي نـ: "بَابٌ جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ"، وفي ذ: "في مائَةِ جُزْءٍ". "حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ" في ذ: "حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بنُ نَافِعٍ". "البَهْرَانيُّ" ثبت في ذ. "أَخْبَرَنَا شعَيْبٌ" في نـ: "أَنْبَأنَا شُعَيْبٌ". "فِي مِائَةِ جُزْءٍ" في نـ: "مائَةَ جُزْءً".
===
(١) بفتحتين هو أبو اليمان، "ع" (١٥/ ١٦٧).
(٢) نسبة إلى قبيلة من قضاعة، "ف" (١٠/ ٤٣١).
(٣) قول: (في مائة جزء) بزيادة: "في" لأبي ذر، قال في "الكواكب": هي ظرفية يتم المعنى بدونها، كما في قول الشاعر: وفي الرحمن للضعفاء كاف، أي: الرحمن كاف لهم، أو هي متعلقة بمحذوف، وفيه نوع مبالغة حيث جعلها مظروفًا لها يعني هو بحيث لا يفوت منها شيء. فإن قلت: رحمة الله غير متناهية لا مائة ولا مائتان؟ قلت: الرحمة عبارة عن القدرة المتعلقة بإيصال الخير، والقدرة صفة واحدة والتعلق غير متناه فحصره على مائة على سبيل التمثيل تسهيلًا للفهم وتقليلًا لما عندنا وتكثيرًا لما عنده سبحانه، وهل المراد بالمائة التكثير والمبالغة أو الحقيقة؟ فيحتمل أن يكون مبالغة لعدد درج الجنة، والجنة هي محل الرحمة، فكانت كل رحمة بإزاء درجة، وقد ثبت أن لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله، فمن نالته منها رحمة واحدة كان أدنى أهل الجنة منزلة، وأعلاهم من حصلت له جميع الأنواع من الرحمة، "قس" (١٣/ ٣٧).