الْخَطْمِيِّ: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ (١) أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا (٢)(٣). [راجع: ١٦٧٤].
٧٨ - بَابُ غَزْوَةُ تَبُوكَ (٤)،
"بَابُ" سقط في نـ.
===
(١) خالد بن زيد الأنصاري.
(٢) أي: بالمزدلفة، كما مرَّ بيانه (برقم: ١٦٧٤) في "الحج".
(٣) أي: بالجمع بينهما في وقت واحد، "ك"(١٦/ ٢١٥).
(٤) قوله: (غزوة تبوك) بفتح الفوقية وخفة الموحدة المضمومة: موضع بالشام منه إلى المدينة أربع عشرة مرحلة، وإلى دمشق إحدى عشرة، والمشهور عدم صرفه للعَلَمية والتأنيث، وهي آخر غزوة غزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسه. و"العسرة" بضم المهملة ضد اليسرة، وسُميت بها لما فيها من المشقة وقلة الزاد والراحلة - والماء -، وكانت في الحر الشديد والمفازة البعيدة والعام الجدب وكثرة الأعداء وهم عسكر قيصر الروم، كذا في "الكرماني"(١٦/ ٢١٥). قال القسطلاني (٩/ ٤٤٢): وكانت في شهر رجب من سنة تسع قبل حجة الوداع اتفاقًا، فذكرها قبلها خطأ من النساخ (١). وسقط لفظ "باب" لأبي ذر، فما بعده رفع، انتهى.
قال الحلبي (٣/ ٩٩ و ١٠٢): بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الروم قد جمعت جموعًا كثيرة بالشام، وأنهم قدموا مقدماتهم إلى البلقاء المحلِّ المعروفِ، أي وذكر بعضهم أن سبب ذلك أن متنصِّرة العرب كتبت إلى هرقل: أن هذا الرجل الذي قد خرج يدَّعي النبوة هلك وأصابت أصحابه سنون أهلكت
(١) كذا قال الحافظ في "الفتح" (٨/ ١١١). قال الزرقاني (٤/ ٦٦): هي آخر مغازيه صلى الله عليه وسلم، لعل البخاري تعمد تأخرها إشارة إلى ذلك، ولم يفصح بذلك لكونه ليس على شرطه، فختم بها كتاب المغازي.