للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُقْبِلَةِ (١)، فَقَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ غَيْرُهُ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَصْرِفَهُ عَنَّا، فَقَدْ غَرِقْنَا. فَقَالَ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا". فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَقَطَّعُ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، وَلَا يُمْطِرُ (٢) أَهْلُ الْمَدِينَةِ. [راجع: ٩٣٢، تحفة: ١٤٣٨].

٢٥ - بَابُ الدُّعَاءِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ (٣)

٦٣٤٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى هَذَا الْمُصَلَّى يَسْتَسْقِي، فَدَعَا فَاسْتَسْقَى (٤) ثُمَّ اسْتَقْبَلَ

"فَقَدْ غَرِقْنَا" في نـ: "لَقَدْ غَرِقْنَا". "خَرَجَ النَّبِيُّ" في ذ: "خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ". "فَاسْتَسْقَى" في نـ: "وَاسْتَسْقَى" مصحح عليه.

===

(١) وقد مرَّ مفصَّلًا (برقم: ١٠١٣).

(٢) على بناء الفاعل، فـ "أهل" منصوب وفاعله السّحاب، وعلى بناء المفعول فـ"أهل" مرفوع.

(٣) سقطت هذه الترجمة من رواية أبي زيد المروزي، فصار حديثها من جملة الباب الذي قبله، "ع" (١٥/ ٤٤٣).

(٤) قوله: (فدعا واستسقى ثم استقبل … ) إلخ، لا يطابق الحديث الترجمة؛ لأن ظاهره أنه عليه الصلاة والسلام استقبلها بعد الدعاء، فلذلك قال الإسماعيلي: هذا الحديث يطابق الترجمة التي قبل هذا. وقال الكرماني: تستفاد الترجمة من السياق حيث قال: "خرج يستسقي"، والاستسقاء هو الدعاء، ثم قسم الاستسقاء إلى ما قبل الاستقبال وإلى ما بعده، انتهى. قلت: لا دلالة على قسمة الاستسقاء، بل الذي يدل [عليه] الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم- دعا واستسقى، ثم بعد الدعاء والاستسقاء استقبل القبلة، فلا يدل ذلك على أنه حين دعا كان مستقبل القبلة. وقال الإسماعيلي: لعل البخاري أراد أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>