للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَفَعَ (١) رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ " فِي الآخِرَةِ (٢). ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا". فَأَنْزَلَ اللهُ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}. [راجع: ٤٠٦٩].

١٨ - بَابُ قَوْلِهِ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: ٥٤]، وَقَوْلِهِ: {وَلَا تُجَادِلُوا (٣) أَهْلَ الْكِتَابِ} الآية [العنكبوت: ٤٦]

"رفع " في ذ: "وَرَفَعَ". " وَلَكَ الْحَمْدُ " في نـ: "لَكَ الْحَمْدُ". " في الآخرة " كذا في ذ، وفي نـ: "في الأخيرة". " الآية " في نـ: " {إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ".

===

الحمود إليه، انتهى. وليس لفظ: "في الآخرة " من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - بل هو من كلام ابن عمر، ثم ينظر في جمعه الحمد على حمود، "ف" (١٣/ ٣١٣).

(١) جملة حالية، "ك" (٢٥/ ٧٣).

(٢) أي: الركعة الأخيرة، "ف" (١٣/ ٣١٣). ومرَّ الحديث (برقم: ٤٥٥٩).

(٣) قوله: (ولا تجادلوا … ) إلخ، قَالَ ابن زيد: معناه: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ} يعني: إذا أسلموا وأخبروكم بما في كتبهم {إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} في المخاطبة {إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} بإقامتهم على الكفر، فخاطبوهم بالسيف، وقال قتادة: هي منسوخة بآية القتال، "ع" (١٦/ ٥٥١).

وقال الكرماني (٢٥/ ٧٤): الجدال هو المخاصمة والمدافعة، ومنه قبيح وحسن وأحسن، فما كان لتبيين الحق من الفرائض مثلًا فهو أحسن، وما كان له من غير الفرائض فهو حسن، وما كان لغيره فهو قبيح، أو [هو] تابع للطريق فباعتباره يتنوع أنواعًا، وهذا هو الظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>