للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ بَعَثَ (١) رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَكَانَ قَرِيبًا مِنْهُ، فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ"، فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ لَهُ: "إِنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا (٢) عَلَى حُكْمِكَ"، قَالَ: فَإِنّي أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ (٣)، وَأَنْ تُشبَى الذُّرِّيَّةُ، قَالَ: "لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ". [أطرافه: ٣٨٠٤، ٤١٢١، ٦٢٦٢، أخرجه: م ١٧٦٨، د ٥٢١٦، س في الكبرى ٨٢٢٢، تحفة: ٣٩٦٠].

١٦٩ - بَابُ قَتْلِ الأَسِيرِ وَقَتْلِ الصَّبرِ (٤)

"فَإِنِّي أَحْكُمُ" في نـ: "إِنِّي أَحْكُمُ". "بَابُ قَتْلِ الأَسِيرِ وَقَتْلِ الصَّبْرِ" في هـ: "بَابُ قَتْلِ الأَسِيرِ صَبرًا".

===

(١) أبا سعيد لطلب سعد.

(٢) أي: اليهود من بني قريظة.

(٣) قوله: (المقاتلة) أي: الطائفة المقاتلة منهم أي: البالغون، و"الذرية" النساء والصبيان، و"الملك" بكسر اللام هو الله تعالى، وضبط بعضهم فتحها، فإن صح فالمراد به جبريل، تقديره: بالحكم الذي جاء به الملك عن الله، وفيه جواز التحكيم في أمور المسلمين، وإكرام أهل الفضل والقيام لهم، وليس هذا من القيام المنهي عنه وإنما ذلك فيما يقومون عليه وهو جالس ويمكثون قيامًا طول جلوسه، كذا في "الكرماني" (١٣/ ٤٢) و"خ".

(٤) قوله: (وقتل الصبر) الصبر في اللغة: الحبس، ويقال للرجل إذا شُدَّت يداه ورجلاه ورجل يمسكه حتى يضرب عنقه: قتل صبرًا، ومطابقة الحديث للترجمة من حيث إنه عليه الصلاة والسلام أمر بقتل عبد الله بن خطل [صبرًا]؛ لأنه حادّ الله ورسوله وارتدّ عن الإسلام، وقتل مسلمًا كان يخدمه،

<<  <  ج: ص:  >  >>