للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْخَبَائِثِ" (١). [راجع: ١٤٢].

١٦ - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ

٦٣٢٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ (٢) قَالَ: حَدَّثنَا حُسَينٌ (٣) قَالَ: حَدَّثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "سَيِّدُ الاسْتِغْفَارَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا (٤) اسْتَطَعْتُ (٥)، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ،

"وَأَنَا عَبْدُكَ" في نـ: "فَأَنَا عَبْدُكَ".

===

جمع خبيث، والخبائث: جمع خبيثة. وقيل: الخبث بسكونها، وهو خلاف طيب الفعل من فجور ونحوه، والخبائث: الأفعال المذمومة والخصال الرديئة. خصَّ الخلاء بالاستعاذة لكونه سببًا للوحدة والخلوة عن الذكر للقذر، ولذا يستغفر إذا خرج، "ط". وقد يسكن للتخفيف أو إرادة الكفر، الخطابي: وعامة المحدثين يسكنون الباء، والصواب ضمها، وهو بالسكون مصدر يتناول كل مكروه كالسبِّ والكفر وأكل الحرام.

(١) مرَّ الحديث (برقم: ١٤٢).

(٢) مصغر الزرع.

(٣) أي: المعلم.

(٤) ما مصدرية، أي: مقدار طاقتي.

(٥) قوله: (ما استطعت … ) إلخ، اشتراط الاستطاعة اعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى. قوله: "أبوء لك … " إلخ، أي: ألتزم وأرجع وأقر، وأصل البَوء: اللزوم، قال النووي: أي: أعترف، والمراد: التزامُ المنة بحق النعمة والاعترافُ بالتقصير في الشكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>