"قَولِه" سقط في نـ. " {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا. . .} إلخ" سقط في ذ.
===
(١٨/ ١١٨). هذه الأحاديث الخمسة مدارها على ابن مسعود وابن عباس وأنس، فأما حديث ابن مسعود ففيه التصريح بحضوره ذلك حيث قال:"ونحن مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: اشهدوا". وأما أنس فلم يحضر ذلك؛ لأنه كان ابن أربع أو خمس سنين، وكان الانشقاق بمكة قبل الهجرة بنحو خمس سنين. وأما ابن عباس فلم يكن إذ ذاك وُلِد، لكن روى ذلك عن جماعة من الصحابة، "قس"(١١/ ١٢١).
(١) قوله: ({تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}) أي: تجري السفينة بأعيننا أي: بمرأى منا أي: محفوظة بحفظنا. قوله:" {جَزَاءً} " نصب على المفعول له، ناصبه {فَفَتَحْنَا}[القمر: ١١] وما بعده، أو على المصدر بفعل مقدر، أي: جزيناهم جزاء " {لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} " أي: فعلنا ذلك جزاء لنوح لأنه نعمة كفروها، فإن كل نبي نعمة من اللَّه على أمته، "قس"(١١/ ١٢١ - ١٢٢).
(٢) أي: السفينة أو الفعلة، "قس"(١١/ ١٢٢)، "بيض"(٢/ ٤٤٧).
(٣) لمن يعتبر حتى شاع خبرها واستمر، "قس"(١١/ ١٢٢).
(٤) قوله: (قال قتادة: أبقى اللَّه سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمة) وزاد عبد الرزاق: "على الجودي"، وعند ابن أبي حاتم عنه قال:"ألقى اللَّه السفينة في أرض الجزيرة عبرة وآية حتى نظر إليها أوائل هذه الأمة، وكم من سفينة بعدها صارت رمادًا". قال ابن كثير: الظاهر يعني من قوله: {وَلَقَدْ تَرَكْنَا} أن المراد من ذلك جنس السفن كقوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}[يس: ٤١]، "قسطلاني"(١١/ ١٢٢).