"كَانَ رَسُولُ اللهِ" في نـ: "كانَ النَّبِيُّ". "بِأُمِّ الْقُرآنِ" كذا في حـ، وفي نـ:"بِأُمِّ الْكِتَابِ". "بَابُ التَّطَوُّعِ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ" في نـ: "أَبْوَابُ التَّطَوُّعِ، بَابُ التَّطَوُّعِ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ".
===
(١) قوله: (هل قرأ بأم القرآن) وفي رواية مالك: "هل قرأ بأُمِّ القرآن أم لا" ليس المعنى أنها شَكَّتْ في قراءته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الفاتحة، وإنما معناه أنه كان يطيل في النوافل فلما خفف في قراءة ركعتي الفجر صار كأنه لم يقرأ بالنسبة إلى غيرها، قيل: لا مطابقة بين الحديثين والترجمة حتى قال الإسماعيلي: حق هذه الترجمة أن يكون تخفيف ركعتي الفجر.
ويمكن أن يوجّه وجه المطابقة بأن كلمة "ما" للاستفهام عن ماهية الشيء، مثلًا إذا قلت: ما الإنسان؟ معناه ما ذاته، وقد يستفهم بها عن صفة الشيء كقوله تعالى:{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى}[طه: ١٧]، أي: ما لونها (١)؟ وههنا أيضًا قوله: ما يقرأ استفهام عن صفة القراءة في ركعتي الفجر هل هي قصيرة أو طويلة؟ فقوله: خفيفتين يدلّ على أنها كانت قصيرة، "ع"(٥/ ٥٢٩ - ٥٣٣)، "قس"(٣/ ٢٥١).