(٢) قوله: (من السَّمر) بالتحريك: الليل وحديثه، كذا في "القاموس"(ص: ٣٨٢). وأصل السَّمر: ضوء القمر؛ لأنهم كانوا يتحدثون فيه، والمراد بما يكره من السَّمر حديث الليل في أمر مباح، وأما المحرم منه فهو حرام في كل وقت، "ع"(٤/ ١٣٣)، "خ"(١/ ٣٢٣).
(٣) قوله: (السَّامر من السَّمر) إلى آخره، هذا وقع في رواية أبي ذر وحده، أراد به تفسير قوله تعالى:{سَامِرًا تَهْجُرُونَ}[المؤمنون: ٦٧]، قاله السيوطي (٢/ ٤٣٦) وغيره. قال العيني: أشار إلى أن لفظ: "السَّامر" مشتقٌ من: السَّمر، ثم أشار إلى أن لفظ "السَّامر" تارةً يكون مفردًا، ويكون جمعه: سُمَّارٌ بضمِّ السين وتشديد الميم، كطالب وطلَّاب، وتارةً يكون جمعًا أشار إليه بقوله:"والسَّامر ههنا" يعني في هذا الموضع "في موضع الجمع"، يقال: سمر القوم فهم سمار وسامر، انتهى، ومطابقة حديث الباب في قوله:"والحديث بعدها"؛ لأن الحديث بعد العشاء هو السَّمر، كذا في "العيني"(٤/ ١٣٤).