٤١٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُف (١) قَالَ: أَنَا مَالِكٌ (٢)، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ (٣)، عَنِ الأَعْرَجِ (٤)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "هَلْ تَرَوْنَ (٥) قِبْلَتِي هَا هُنَا، فَوَاللهِ
"قِبْلَتِهِ" في عسـ، قتـ، ذ:"القِبْلَةِ". "قَالَ: أَوْ يَفْعَلُ" في عسـ، صـ:"فَقَالَ: أَوْ يَفْعَلُ".
===
(١)" عبد الله بن يوسف" التِّنِّيسي.
(٢)"مالك" الإمام المدني الأصبحي.
(٣)"أبي الزناد" عبد الله بن ذكوان.
(٤)"الأعرج" عبد الرحمن بن هرمز.
(٥) قوله: (هل ترون) استفهامُ إنكارٍ لما يلزم منه، أي: تظُنُّون أني لا أدري فعلكم لكوني في هذه الجهة، "والله إني لأراكم من وراء ظهري"، قيل: المراد به العلم بالوحي، والصواب: أنه على ظاهره، وأنه إبصار حقيقي خاص به - صلى الله عليه وسلم - خرقًا للعادة، كذا في "التوشيح"(٢/ ٤٩٩). وفي "العيني": نقل عن مجاهد أنه كان في جميع أحواله، يعني ما كانت مختصة بحالة الصلاة. ومطابقته للترجمة من حيث إنه - صلى الله عليه وسلم - وَبَّخهم من نقص كمال الركوع والسجود ووعظهم في ذلك، وكذا مطابقة الحديث الآتي، "عيني"(٣/ ٤٠٥).