للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُبْحَانَ اللَّهِ (١) يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ (٢)، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُلْقِيَ فِي أَنْفُسِكُمَا شَيْئًا". [راجع: ٢٠٣٥].

١٢ - بَابٌ هَلْ يَدْرَأُ الْمُعْتَكِفُ (٣) عَنْ نَفْسِهِ؟

٢٠٣٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ،

"فَقَالَ" في نـ: "قَالَ". "ثَنِي أَخِي" كذا في عسـ، وفي نـ: "أَخْبَرَنِي أَخِي".

===

(١) كناية عن التعجب من هذا القول، كما مرّ.

(٢) قوله: (مجرى الدم) وزاد عبد الأعلى: "فقال: إني خفت أن تظنّا ظنًّا، إن الشيطان يجري" إلى آخره، وفي رواية عبد الرحمن بن إسحاق: "ما أقول لكما هذا أن تكونا تظنّان شرًّا، ولكن قد علمت أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"، والمحصل من هذه الروايات أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ينسبهما إلى أنهما يظنّان به سوءًا؛ لِمَا تقرر عنده من صدق إيمانهما، ولكن خشي عليهما أن يوسوس لهما الشيطان ذلك لأنهما غير معصومين، فقد يُفْضي بهما ذلك إلى الهلاك، فبادر إلى إعلامهما حسمًا للمادة وتعليمًا لمن بعدهما (١)، إذا وقع له مثل ذلك، كما قاله الشافعي، "فتح الباري" (٤/ ٢٧٩ - ٢٨٠).

(٣) قوله: (هل يدرأ المعتكف … ) إلخ، أي: هل يدفع المعتكف عن نفسه بالقول والفعل، وقد ورد في حديث الباب الدفع بالقول، وهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: "هي صَفِيّة" أو "هذه صَفِيّة"، ويجوز بالفعل أيضًا؛ لأن المعتكف ليس بأشدَّ في ذلك من المصلّي، "ع" (٨/ ٢٨٥).


(١) في الأصل: "لمن بعده".

<<  <  ج: ص:  >  >>