وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ (٣) بْنِ حَزْمٍ: انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَاكْتُبْهُ (٤)، فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ، وَلَا يُقْبَل (٥) إِلَّا حَدِيثُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -،
"قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ" كذا في ذ، مه، ولغيرهما:"قَالَ: يَا رَسولَ اللَّهِ". "وَلَا يُقْبَلْ" في نـ: "وَلَا تُقْبَل".
===
(١) بمعنى سعيد الناس، ويجوز أن يكون على معناه الحقيقي، والتفضيل بحسب المراتب.
(٢) شكٌّ من أبي هريرة.
(٣) استعمله عمر بن عبد العزيز.
(٤) قوله: (فاكتبه) فيه إشارة إلى أن ابتداء تدوين الحديث كان في أيام ابن عبد العزيز، "ع"(٢/ ١٨١).
(٥) قوله: (لا يقبل) نهي من القبول، وهو بضم التحتية وسكون اللام، وفي بعض النسخ بالرفع على أن لا نافية، وفي بعضها بفتح الفوقية على الخطاب، كذا في "القسطلاني"(١/ ٣٤٤)، قوله:"إلا حديث" أي: لا يقبل