للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلْيُفشُوا (١) الْعِلْمَ، وَلْيَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَم، فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا. حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ بِذَلِكَ، يَعْنِي حَدِيثَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى قَوْلِهِ: ذَهَابَ الْعُلَمَاءِ. [تحفة: ١٩١٤٤].

١٠٠ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُويسٍ قَالَ: حَدَّتَنِي مَالِكٌ (٢)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا (٣)، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ (٤)، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ، اتَّخَذَ النَّاسُ

"لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ" في ك: "لَمْ يُبْقِ عَالِمًا".

===

إلا الحديث الصحيح الذي يرويه الثقات، و"لِيُفْشُوا" أمر من الإفشاء وهو الإشاعة، ويجوز فيه تسكين اللام كما هو في بعض الروايات، و"ليجلسوا" بصيغة الأمر من الجلوس لا من الإجلاس، وروبا بالتحتية والفوقية، "حتى يُعَلَّمَ" على صيغة المجهول من التعليم، وفي رواية على صيغة المعلوم من العلم، أي: يكون جلوسهم لتعليم الجاهل بذلك الحديث، "لا يهلك" بصيغة المعلوم من ضرب "حتى يكون سرًا" أي: لا يضيع العلم حتى يصير مخفيًا بالكتمان فينبغي إفشاؤه وإشاعته، كذا في "الخير الجاري" (١/ ٤٥).

(١) من الإفشاءِ.

(٢) "مالك " ابن أنس الإمام.

(٣) أي: محوًا من الصدور، "ف" (١/ ١٩٥).

(٤) قوله: (ولكن يقبض العلم بقبض العلماء) هذا هو موضع الترجمة، كذا في "العيني" (٢/ ١٨٣)، قوله: "حتى إذا لم يبق عالم" وجه التوفيق بين

<<  <  ج: ص:  >  >>