للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{شَرَعُوا (١)} [الشورى: ٢١]: ابْتَدَعُوا.

١ - بَابُ قَولِهِ: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى (٢)} [الشورى: ٢٣]

٤٨١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (٣)، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا (٤)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥)، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ (٦)،

"سَمِعْتُ طَاوُسًا" في نـ: "قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا".

===

(١) يريد قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ}، أي: ابتدعوا، هذا قول أبي عبيدة، "قس" (١١/ ٤٩).

(٢) أي: تودوني لقرابتي منكم، أو تودوا أهل قرابتي، "قس" (١١/ ٤٩)، "بيض" (٢/ ٩٤٨).

(٣) ابن الحجاج، "قس" (١١/ ٥٠).

(٤) هو ابن كيسان اليماني، "قس" (١١/ ٥٠).

(٥) قوله: (قربى آل محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-) فحمل الآية على أمر المخاطبين بأن يوادّوا أقاربه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو عام لجميع المكلفين، "فقال ابن عباس" لسعيد: "عجلت" بفتح العين وكسر الجيم: أي: أسرعت في تفسيرها، فقال: "إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن بطن من قريش. . . " إلخ، فحمل الآية على أن تودوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أجل القرابة التي بيني وبينكم، فهو خاص بقريش، ويؤيده أن السورة مكية، "قس" (١١/ ٥٠)، قال الكرماني (١٨/ ٨٠): وحاصل كلام ابن عباس أن جميع قريش أقارب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليس المراد من الآية بنو هاشم ونحوهم كما يتبادر إلى الذهن من قول سعيد بن جبير، انتهى.

(٦) أي: في تفسيرها، "قس" (١١/ ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>