(٧) قوله: (ذو الخلصة) الذي فيه الصنم، وقيل: اسم البيت: الخلصة، واسم الصنم: ذو الخلصة، وحكى المبرد - كما في "الفتح" - أن موضع ذي الخلصة صار مسجدًا جامعًا لبلدة. قوله:"والكعبة اليمانية" بتخفيف الياء لكونها باليمن. "والكعبة الشامية" هي التي بمكة، فحذف خبر المبتدأ الذي هو الكعبة، كذا في "القسطلاني"(٩/ ٣٨٥). قال الكرماني (١٦/ ١٧٨): قال النووي: فيه إشكال؛ إذ كانوا يقولون له الكعبة اليمانية فقط، وأما الكعبة الشامية فهي الكعبة العظمى التي بمكة؛ فلا بد من التأويل بأن يقال: كان يقال لها: الكعبة اليمانية، [والتي بمكة الشامية]. وقال القاضي: ذكر الشامية غلط. أقول: يحتمل أن تكون الكعبة مبتدأ والشامية خبره والجملة حال، ومعناها: والحال أن الكعبة هي الشامية لا غير، انتهى كلام الكرماني. قال في "الفتح"(٨/ ٧١، ٧٢): والذي يظهر لي أن الذي في الرواية صواب، وأنها كان يقال لها: اليمانية باعتبار كونها باليمن، والشامية باعتبار أنهم جعلوا بابها مقابل الشام، وقد حكى عياض أن في بعض