وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٢): هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- (٣)، وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِم (٤).
"مَنَاقِبُ الزُّبَيْرِ" في نـ: "بابُ مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ".
===
(١) قوله: (الزبير بن العوام) ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، يجتمع مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في قصي، وعدد ما بينهما من الآباء سواء، وأمه صفية بنت عبد المطلب عمةُ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان يكنى أبا عبد الله. وروى الحاكم بإسناد صحيح عن عروة قال:"أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين"، كذا في "الفتح"(٧/ ٨٠). قال ابن عبد البر في "الاستيعاب"(٢/ ٥١١): كان علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص وُلدوا في عام واحد، ولم يتخلّف الزبير عن غزوة غزاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، انتهى. قال الكرماني (١٥/ ٦): هو أحد العشرة [المبشرة]، رابع الإسلام، القرشي الأسدي، وهو أول من سلّ سيفًا في سبيل الله، ترك القتال يوم الجمل فلحقه جماعة من الغواة فقتلوه بوادي السباع بناحية البصرة سنة ست وثلاثين، انتهى.
(٢)"وقال ابن عباس … " إلخ، مما وصله في "سورة براءة".
(٣) قوله: (هو حواريّ النبي -صلى الله عليه وسلم-) بتخفيف الواو وشدة الياء لفظ مفرد: الناصر، وقيل: الخالص الصافي. فإن قلت: الصحابة كلهم أنصار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خُلَّصًا له فما وجه التخصيص به؟ قلت: هذا قاله حين قال يوم الأحزاب: "من يأتيني بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا"، وهكذا مرة ثالثة، ولا شك أنه في ذلك الوقت نصر نصرةً زائدة على غيره. [انظر "الكرماني"(١٥/ ٦)].