"ابْنُ الْمُبَارَكِ" في نـ: "عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ". "وَلَمْ يَبْنِ بِهَا" زاد بعده في نـ: "ولَا آخر قَدْ بَنَى بُنْيَانًا وَلَمَّا يَرفَعْ سُقُفَهَا، ولا آخر قَدِ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ، وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلادَهَا، فَغَزَا، فَدَنَا إلى الْقَريَةِ حين صلى العصر أَوْ قَرِيب مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ: إِنَّكِ مَأْمُورَة وَأَنَا مَأْمُورٌ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَي شَيْئًا، فَحُبِسَتْ عليه، حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَجَمَعُوا مَا غَنِمُوا، فَأَقْبَلَتِ النَّارُ لِتَأْكُلَهُ، فَأَبَتْ أَنْ تَطْعَمَهُ، فَقَالَ: فِيكُمْ غُلُولٌ،
===
(١) قوله: (من أحب البناء) أي: بزوجته التي لم يدخل بها "قبل الغزو" أي: إذا حضر الجهاد، ليكون فكره مجتمعًا عليه. ذكر فيه حديث أبي هريرة الماضي في "كتاب الخمس" [برقم: ٣١٢٤].
قال ابن المنير: يستفاد منه الرد على العامة في تقديمهم الحج على الزواج ظنا منهم أن التعفف إنما يتأكد بعد الحج، بل الأولى أن يتعفف ثم يحج، كذا في "فتح الباري" (٩/ ٢٢٣، ٢٢٤).