للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رُءُوسِهِمْ}: رافِعِي رُؤوسِهِمْ، المُقْنِعُ والْمُقْمِحُ (١) واحدٌ، {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} جُوفًا (٢) لَا عُقُولَ لَهُمْ، {وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ - إِلَى قَوْلِهِ:- {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [إبراهيم: ٤٢ - ٤٣]. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٣): {مُهْطِعِينَ} مُدْمِنِي النَّظَرِ. وَيُقَالُ: مُسْرِعِينَ.

١ - بَابُ قِصَاصِ الْمَظَالِمِ (٤)

"رافِعِي رُؤوسِهِمْ" ثبت في ك. " {وَأَنْذِرِ النَّاسَ} … " إلخ، في ذ: " {وَأَنْذِرِ النَّاسَ} الآية" وسقط ما بعدها. "مُدْمِنِي النَظَرِ" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "مُدِيمِي النَّظَرِ".

===

(١) قوله: (المقنع والمقمح) أي: هذه الكلمة بالنون والعين وبالميم والحاء معناهما "واحد"، وهو رفع الرأس، و"جوفًا" جمع الأجوف، وفلان يدمن كذا أي يديمه، قال في "الكشاف" (٢/ ٣٠٦): {مُهْطِعِينَ}: مسرعين إلى الداعي، وقيل: الإهطاع أن تُقْبِل ببصرك على المرئي تديم النظر إليه، " {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} " أي: رافعيها، و" {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ} " أي: لا يطرفون ولكن عيونهم مفتوحة ممدودة من غير تحريك الأجفان، والهواء: الخلاء الذي لم تشغله الأجرام، أي لا قوة في قلوبهم ولا جرأة، ويقال للأحمق أيضًا: قلبه هواء، وعن ابن جريج: هواء أي: صفر من الخير خالية عنه، قاله الكرماني (١١/ ١٤ - ١٥).

(٢) أي: خالية، "قس" (٥/ ٤٩٨).

(٣) ابن جبر المفسِّر.

(٤) أي: يوم القيامة، والقصاص اسم بمعنى المقاصّة، وهو مقاصّة ولي المقتول القاتلَ والمجروحِ الجارحَ، "ع" (٩/ ١٨٤). [لعل الإمام

<<  <  ج: ص:  >  >>