قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: عَلَّمَنِي النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- التَّشَهُّدَ، وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ. وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ (٤)، فَصَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي.
"فَصَافَحَنِي" في ذ: "حَتَّى صَافَحَنِي".
===
(١) مرَّ الحديث (برقم: ٣٥٤٣).
(٢) أي: البخاري.
(٣) قوله: (باب المصافحة) وهي المفاعلة من صفح الكف بالكف، وإقبال الوجه بالوجه، وقال الكرماني: المصافحة: الأخذ باليد وهو مما يولد المحبة، "ع"(١٥/ ٣٧٦ - ٣٧٧)، فالمصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي، لكن يستثنى من ذلك المرأة الأجنبية والأمرد الحسن، "قس"(١٣/ ٣١٤). قوله:"قال كعب بن مالك … " إلخ، وهذا التعليق قطعة من قصة كعب بن مالك مضت مطولة في غزوة تبوك في أمر توبته. قوله:"يهرول" جملة وقعت حالًا من الهرولة، وهو ضرب من العدو. وقوله:"هنأني" بقبول التوبة ونزول الآية. و"طلحة بن عبيد الله" أحد العشرة المبشرة بالجنة، "ع". و "كعب بن مالك" هو أحد الثلاثة الذين خلفوا من المتعذرين عن التخلف من غزوة تبوك، "ك"(٩٩/ ٢٢).