للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَجَاءَ فَقَالَ: "قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ -أَوْ قَالَ: خَيْرِكُمْ-". فَقَعَدَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ". قَالَ: فَإِنِّي أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَاريُّهُمْ (١). فَقَالَ: "لَقَدْ حَكَمْتَ بِمَا حَكَمَ بِهِ الْمَلِكُ". قَالَ أَبُو عَبدِ اللَّهِ (٢): أَفْهَمَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ مِنْ قَوْلِ أَبِي سَعِيدٍ: إِلَى حُكْمِكَ. [راجع: ٣٠٤٣].

٢٧ - بَابُ الْمُصَافَحَةِ (٣)

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: عَلَّمَنِي النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- التَّشَهُّدَ، وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ. وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ (٤)، فَصَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي.

"فَصَافَحَنِي" في ذ: "حَتَّى صَافَحَنِي".

===

(١) مرَّ الحديث (برقم: ٣٥٤٣).

(٢) أي: البخاري.

(٣) قوله: (باب المصافحة) وهي المفاعلة من صفح الكف بالكف، وإقبال الوجه بالوجه، وقال الكرماني: المصافحة: الأخذ باليد وهو مما يولد المحبة، "ع" (١٥/ ٣٧٦ - ٣٧٧)، فالمصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي، لكن يستثنى من ذلك المرأة الأجنبية والأمرد الحسن، "قس" (١٣/ ٣١٤). قوله: "قال كعب بن مالك … " إلخ، وهذا التعليق قطعة من قصة كعب بن مالك مضت مطولة في غزوة تبوك في أمر توبته. قوله: "يهرول" جملة وقعت حالًا من الهرولة، وهو ضرب من العدو. وقوله: "هنأني" بقبول التوبة ونزول الآية. و"طلحة بن عبيد الله" أحد العشرة المبشرة بالجنة، "ع". و "كعب بن مالك" هو أحد الثلاثة الذين خلفوا من المتعذرين عن التخلف من غزوة تبوك، "ك" (٩٩/ ٢٢).

(٤) أي: يسرع في السير.

<<  <  ج: ص:  >  >>