للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: لَو وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ (١) عَلَى هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ - ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِّذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ لأَنْفَذْتُهَا، وَقَوْلُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: ٧٩]، حُكَمَاءَ (٢) عُلَمَاء فُقَهَاءَ. ويُقَالُ: الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ (٣) (٤).

١١ - بَابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَخَوَّلُهُمْ (٥) بِالْمَوْعِظَةِ وَالْعِلْم كَيْ لَا يَنْفِرُوا (٦)

"حُكَمَاءَ" في فـ: "حُلَمَاء".

===

إلا المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم والتعليم، ويفهم منه أن العلم لا يطلق إلا على علم الشريعة، ولهذا لو أوصى رجل للعلماء لا يصرف إلا على أصحاب الحديث والتفسير والفقه، وهذا يحتمل أن يكون من كلام البخاري، "ك" (٢/ ٣٠).

(١) السيف.

(٢) الحكمة: صحة القول والفعل، "ك" (٢/ ٣١).

(٣) بجزئياته قبل كلياته، "ك" (٢/ ٣١).

(٤) ما وضح من مسائله، والكبار ما دقّ منها، "سيوطي" (١/ ٢٤٩).

(٥) قوله: (يتخوَّلهم) أي: يتعهّدهم ويراعي الأوقات في وعظهم، ويتحرّى منها ما يكون مَظِنَّة القبول، ولا يفعل كل يوم لئلا يسأموا، والخائل القيِّم، ومنه قولهم: خال المال يخوله: إذا أحسن القيام عليه، كذا في "الكرماني" (٢/ ٣٣).

(٦) من ضرب ونصر أي: كيلا يميلوا أو يتباعدوا عنه، "ع" (٢/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>