للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢ - بَابُ أَكْلِ الْجُمَّارِ (١)

٥٤٤٤ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جُلُوسٌ، إِذْ أُتِيَ (٣) بِجُمَّارِ (٤) نَخْلَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ (٥) لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ". فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي النَّخْلَةَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ:

"حَدَّثَنَا أَبِي" في نـ: "حَدَّثَنِي أَبِي". "لَمَا بَرَكَتُهُ" في نـ: "لَهَا بَرَكَةٌ".

===

(١) بضم الجيم وشدة الميم شحمة النخل، "ك" (٢٠/ ٥٨).

(٢) سليمان.

(٣) بضم الهمزة.

(٤) بالإضافة، "قس" (١٢/ ٢٣٣)، بضمّ جيم وتشديد ميم: شحم النخل، "مجمع" (١/ ٣٧٧)، ومرَّ (برقم: ٢٢٠٩).

(٥) قوله: (إن من الشجر) شجرة "لما بركته" بفتح اللام وكلمة "ما" موصولة اسم "إن"، "خ"، أي: لَلَّذي بركته من المنافع كبركة الإنسان، "مجمع" (١/ ٣٧٧)، وفي بعضها "لها بركة" الضمير و"الشجر"، وأنِّث باعتبار النخلة أو نظرًا للجنس، "ك" (٢٠/ ٥٨ - ٥٩). قوله: "كبركة المسلم" وجه الشبه أنه يُنْتَفع بها بجميع أجزائها وما يخرج منها، كما يُنتفع من المسلم من ذاته وصفاته وأفعاله. وفيه تنبيه للمسلمين على أن لا يكونوا أدنى حالًا من الذي شُبِّه بهم، "خير".

<<  <  ج: ص:  >  >>