للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جِئْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَبَشَّرْتُهُ، فَقَالَ: "أَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ (١) ".

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: عَرْشٌ وَعَرِيْشٌ: بناءٌ (٢). قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مَعْرُوشَاتٍ} (٣) [الأنعام: ١٤١]: مَا يُعَرَّشُ مِنَ الكُرُومِ وَغَيْرِ ذَلكَ، {عُرُوشِهَا} [البقرة: ٢٥٩]: أبنِيَتُها (٤). [تحفة: ٢٢١٣].

"قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. . . " إلخ، ثبت في رواية المستملي وحده، "قس" (١٢/ ٢٣٢). "عَرْشٌ" في نـ: "عُروش" بضم العين والراء، "قس". " {عُرُوشِهَا} " زاد قبله في نـ: "يُقَالُ". "أبنيتها" زاد بعده في نـ: "قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: قَالَ مُحَمَّدُ بنُ إسْمَاعِيل: فَخَلا -المذكورة في الحديث السابق، "قس"- لَيسَ عِندِي مقيدًا -أي: مضبوطًا، "قس"-، ثُمَّ قَالَ: فَجَلَّى: لَيسَ فِيهِ شَكٌّ".

===

(١) قوله: (أشهدُ أني رسول اللَّه) قال ذلك -صلى اللَّه عليه وسلم- لما فيه من خرق العادة الظاهر من إيفاء الكثير من القليل الذي لم يكن يظن أنه يوفَى منه البعض فضلًا عن الكل، فضلًا عن أن تفضل فضلة، فضلًا عن أن يفضل قدر الذي كان عليه من الدين، "فتح" (٩/ ٥٦٨).

(٢) وهو تفسير أبي عبيدة، وقد تقدم في تفسير الأعراف، وقوله: "عروشها أبنيتها" هو تفسير قوله: {خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}، فالمراد هنا تفسير عرش جابر، فالأكثر على أن المراد به ما يستظل به، "ف" (٩/ ٥٦٨ - ٥٦٩).

(٣) قوله: (قال ابن عباس: {مَعْرُوشَاتٍ}) أي: في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ} والنقل عن ابن عباس في ذلك تقدم في "سورة الأنعام" (ك: ٦٥، ب: ٦)، وفيه النقل عن غيره بأن المعروش من الكرم ما يقوم على ساق، وغير المعروش ما يبسط على وجه الأرض، كذا في "الفتح" (٩/ ٥٦٩).

(٤) هو تفسير أبي عبيدة في قوله تعالى: {خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}، "ف" (٩/ ٥٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>