للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَيُّوبَ (١)، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ (٢)، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ الْيَهُودَ دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: السَّامُ (٣) عَلَيكَ، فَلَعَنْتُهُمْ، فَقَالَ: "مَا لَكِ؟ " قَالَتْ: أَوَ لَمْ تَسمَعْ مَا قَالُوا؟ فَقَالَ: "فَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ: عَلَيْكُمْ". [أطرافه: ٦٠٢٤، ٦٠٣٠، ٦٢٥٦، ٦٣٩٥، ٦٤٠١، ٦٩٢٧، تحفة: ١٦٢٣٣].

٩٩ - بَابٌ (٤) هَلْ يُرْشِدُ الْمُسْلِمُ أَهْلَ الْكِتَاب أَوْ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ؟ (٥)

"فَلَعَنْتُهُمْ" في س، ح، ذ: "وَلَعَنْتُهُمْ". "فَقَالَ: مَا لَكِ" في ذ: "قَالَ: مَا لَكِ". "فَقَالَ: فَلَمْ تَسْمَعِي" في نـ: "قَالَ: فَلَمْ تَسْمَعِي".

===

(١) " أيوب" السختياني.

(٢) "ابن أبي مليكة" عبد الله واسم أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان.

(٣) قوله: (السام) بتخفيف الميم: الموت، قوله: "ما لك" أي: أيّ شيء حصل لكِ حتى لَعَنْتِهم، وليسوا كذلك حتى أوهموا أنهم يقولون: السلام عليك، فردّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدعاء عليهم بقوله "عليكم"، قاله الكرماني (١٢/ ١٨٣). قوله: "فلم تسمعي ما قلت: عليكم" فكأنه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه في آخره "فيستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا"، كذا في "الفتح" (٦/ ١٠٧). قال العيني (١٠/ ٢٥٣): مطابقته للترجمة في قوله "وعليكم" لأن معناه: وعليكم السام، أي: الموت، وهو دعاء عليهم.

(٤) بالتنوين.

(٥) قوله: (هل يرشد المسلم أهل الكتاب أو يعلِّمهم الكتابَ) والمراد بالكتاب الأول التوراة والإنجيل، وبالكتاب الثاني ما هو أعم منهما ومن القرآن وغير ذلك، وأورد فيه طرفًا من حديث ابن عباس في شأن هرقل، وإرشادهم منه ظاهر، وأما تعليمهم الكتابَ فكأنه استنبطه من كونه كتب إليهم

<<  <  ج: ص:  >  >>