للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ (١)، حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أَسْاَمُ (٢)، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ الْحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ. [راجع: ٤٥٤، أخرجه: س ١٥٩٥، تحفة: ١٦٥١٣].

١١٥ - بَابُ خُرُوجِ النِّسَاءِ بِحَوَائِجِهِنَّ (٣) (٤)

٥٢٣٧ - حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ (٥) بِنْتُ زَمْعَةَ لَئلًا فَرَآهَا عُمَرُ فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: إِنَّكِ وَاللَّهِ يَا سَوْدَةُ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا، فَرَجَعَتْ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، وَهُوَ فِي حُجْرَتِي يَتَعَشَّى (٦)،

"أَنَا الَّذِي أَسْأَمُ" في هـ، ذ: "أَنَا الَّتِي أَسْأَمُ". "بِحَوَائِجِهِنَّ" في نـ: "لِحَوَائِجِهِنَّ". "فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ" في نـ: "فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ".

===

(١) إنما سومحوا في اللعب في المسجد لأن لعبهم كان من عدة الحرب مع الكفار، "ك" (١٩/ ١٦٩).

(٢) أي: أملُّ من طول المكث.

(٣) جمع حاجة.

(٤) قوله: (خروج النساء بحوائجهن) قال في "الفتح" (٩/ ٣٣٧): وذكر المصنف في الباب حديث عائشة، وقد تقدم شرحه وتوجيه الجمع بينه وبين حديثها الآخر في نزول الحجاب في "سورة الأحزاب"، وذكرت هناك التعقب على عياض في زعمه أن أمهات المؤمنين كان يحرم عليهن إبراز أشخاصهن ولو كن منتقبات متلففات. والحاصل في رد قوله كثرة الأخبار الواردة أنهن كن يحجبن ويطفن ويخرجن إلى المساجد في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبعده.

(٥) أم المؤمنين.

(٦) أي: يأكل العشاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>