للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤ - بَابُ الزَّكَاةِ عَلَى الأَقَارِبِ (١)

وَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "لَهُ أَجْرَانِ (٢): الْقَرَابَةُ وَالصَّدَقَةُ".

١٤٦١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ (٤)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ (٥) أكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ (٦) (٧) وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ

"الْقَرَابَةُ وَالصَّدَقَةُ" كذا في ذ، وفي نـ: "أَجْرُ القَرَابَةِ والصدَقَةِ"، وفي شحج: "أَجْرُ القَرَابَةِ وأَجْرُ الصَّدَقَةِ". "حَدَّثَنَا مَالِكٌ" في نـ: "أَخْبَرَنَا مالكٌ". "بَيْرُحَاءَ" في نـ: "بِئرُحَاءٍ".

===

(١) قوله: (الزكاة على الأقارب) ليس المراد من الزكاة ههنا معناها الشرعي، أي: إيتاء جزء من النصاب إلى فقير مسلم غير هاشمي ونحوه، وإنما المراد ههنا ما أخرجتَه من مالك لتسدّ به خَلَّةَ المحتاج، وتكتسب به الأجر والمثوبة عند الله، وللزكاة معان في اللغة، منها ما ذكرنا، فبهذا يلتئم ما في الباب من الأحاديث مع الترجمة، "عمدة القاري" (٦/ ٤٦٥).

(٢) قوله: (له أجران. . .) إلخ، قد وصله فيما يأتي قريبًا إن شاء الله تعالى في حديث زينب امرأة عبد الله بن مسعود في "باب الزكاة على الزوج"، لكنّه قال فيه: "لها أجران" بتأنيث الضمير، قال الكرماني (٨/ ٣): وفي بعضها: "له أجران" أي: للشخص المنفق.

(٣) "عبد الله بن يوسف" التِّنِّيسي.

(٤) "مالك" الإمام المدني.

(٥) اسمه: زيد.

(٦) اسم البستان، "ك" (٨/ ٤).

(٧) قوله: (بيرحاء) قد اختلف فيه، هل هو بكسر الموحدة أو فتحها،

<<  <  ج: ص:  >  >>