للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَسْجِدِ (١)، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْخُلُهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أَنَسٌ (٢): فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا (٣) الْبِرَّ (٤) حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: ١]؛ قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيرُحَى، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا (٥) عِنْدَ اللهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللهُ، قَالَ:

"فَلَمَّا أُنْزِلَتْ" في نـ: "فَلَمَّا نَزَلَتْ". "بَيْرُحَى" في نـ: "بيرُحَاء".

===

= وهل بعدها همزة ساكنة أو تحتية، وهل الراء مضمومة أو مفتوحة، وهل معرَّب أم لا، ممدود أو مقصور، منصرف أو غير منصرف، وهل هو اسم قبيلة أو امرأة أو بئر أو أرض أو بستان؟ فنقل في "فتح الباري" (٣/ ٣٢٦) وتبعه العيني (٦/ ٤٦٦) عن "نهاية ابن الأثير": فتح الموحدة وكسرها، وفتح الراء وضمّها، مع المدّ والقصر، قال: فهذه ثمان لغات انتهى.

والذي رأيته في "النهاية" بفتح الباء وكسرها، وبفتح الراء وضمّها والمدّ فيهما، وبفتحهما والقصر، وكذا نقله عند الطيبي، وعلى هذا فيكون خمسة، "قسطلاني" (٣/ ٦٦١).

(١) أي: النبوي أي: مقابلته قريبة منه، "قس" (٣/ ٦٦٢).

(٢) ابن مالك.

(٣) وفي رواية عن ابن عباس: هذه الآية [منسوخة]، نسختها آية الزكاة، "ع" (٦/ ٤٦٧).

(٤) أي: لن تبلغوا حقيقة البر الذي هو كمال الخير، "قس" (٣/ ٦٦٢).

(٥) أي: أقدّمها فأدّخرها، "ع" (٦/ ٤٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>