للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذَلِكَ (١) في وَجْهِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. [تحفة: ٧٤٣].

٢٦ - بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا" (٢)

١٠٣٥ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (٤)، عَنِ الْحَكَمِ (٥)، عَنْ مُجَاهِدٍ (٦)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ (٧). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"وَجْهِ النَّبِيِّ" في نـ: "وَجْهِ رَسُولِ اللهِ".

===

(١) قوله: (عُرِف ذلك) أي: هبوبُها، أي: أثره، يعني: تغَيَّر وجهه مخافة أن يكون في ذلك الريح ضرر، وحذر أن يصيب أمته العقوبة بذنوب العاصين منهم، كذا في "العيني" (٥/ ٢٨٦) و"القسطلاني" (٣/ ٦٥).

(٢) قوله: (نُصرتُ بالصبا) الريح التي تجيء من قِبَل ظهرك إذا استقبلت القبلة، ويقال لها: القَبولُ لأنها تقابل باب الكعبة إذ مَهَبُّها من مشرق الشمس، قال ابن الأعرابي: مَهَبُّها من مطلع الثريا إلى بَنَات نَعشٍ، ونُصْرَتُه بالصبا كان يوم الأحزاب، وكانوا زهاء اثني عشر ألفًا حين حاصروا المدينة، فأرسل الله عليهم ريح الصبا باردة في ليلة شاتية، فَسَفَت الترابَ في وجوههم، وأطفأت نيرانَهم، وقلعت خيامهم، فانهزموا من غير قتال، ومع ذلك فلم يهلك منهم أحد ولم يستأصلهم، لما علم الله من رأفة نبيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بقومه رجاء أن يسلموا، "قسطلاني" (٣/ ٦٦).

(٣) "مسلم" هو ابن إبراهيم.

(٤) "شعبة" ابن الحجاج العتكي.

(٥) "الحكم" هو ابن عتيبة.

(٦) "مجاهد" هو ابن جبر المفسر.

(٧) قوم هودٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>