٦٢٨٠ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي تُرَابٍ، وَإِنْ (١) كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا (٢)، جَاءَ رَسولُ اللَّهِ وكان -صلى الله عليه وسلم- يختص عبد الله اختصاصًا شديدًا لا يحجبه إذا جاء بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ:"أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟ " فَقَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، فَغَاضَبَنِي، فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ (٣) عِنْدِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لإنْسَانٍ:"انْظُرْ أَيْنَ هُوَ؟ "، فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ (٤) رَاقِدٌ (٥). فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ وكان -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، وَقَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ، فَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يمْسَحُهُ عَنْهُ، وَهُوَ يَقُولُ:"قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ" مرتين (٦). [راجع: ٤٤١].
"لَيَفْرَحُ" في نـ: "لَيَفْرَحُ بِهِ". "وَقَدْ سَقَطَ" في نـ: "قَدْ سَقَطَ".
===
(١) مخففة.
(٢) أي: بالكنية، "ك"(٢٢/ ١١١).
(٣) من القيلولة.
(٤) قوله: (هو في المسجد راقد) والغرض من الحديث ها هنا هو هذا. [قال المهلب]: وفيه: جواز النوم في المسجد من غير ضرورة، وعكسه غيرُه، وهو يظهر من سياق القصة، كذا في "الفتح"(١١/ ٧٠).