"عَنْ أَبِي سَلَمَةَ" زاد في ذ: "مِثْلَهُ". " {رَبِّ الْعِزَّةِ} " زاد في ص، ذ:" {عَمَّا يَصِفُونَ} ".
===
(١) روايته وصلها الذهلي في "الزهريات"، ["تغليق التعليق"(٥/ ٣٣٧)].
(٢) قوله: (عن أبي سلمة) وليس المراد أن أبا سلمة أرسله، بل مراده أنه اختلف على الزُّهري في شيخه، فقال يونس: سعيد بن المسيب، وقال الباقون: أبو سلمة، وكل منهما يرويه عن أبي هريرة، "ع"(١٦/ ٥٨٤ - ٥٨٥)، "ف"(١٣/ ٣٦٧).
(٣) قوله: (باب قول اللّه: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} … ) إلخ، ذكر فيه ثلاث قطع من ثلاث آيات: الأولى: {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} العزيز يتضمن العزة، وهي تجوز أن تكون صفة ذات بمعنى القدرة والعظمة، وأن تكون صفة فعل بمعنى القهر لمخلوقاته والغلبة لهم. والحَكِيمُ يتضمن معنى الحكمة، وهو إما صفة ذات تكون بمعنى العليم من صفات ذاته، وإما صفة فعل بمعنى الإحكام. الثانية:{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ} ففي إضافة العزة إلى الربوبية إشارة إلى أن المراد ها هنا: القهر والغلبة، ويحتمل أن تكون الإضافة للاختصاص كأنه قيل: ذو العزة، وأنها من صفات الذات، والتعريف في "العزة" للجنس، فإذا كانت العزة كلها للّه تعالى فلا يصح أن يكون أحد معتزًّا إِلَّا به، ولا عزة لأحد إِلَّا وهو مالكها. والثالثة: يعرف حكمها من الثانية، وهي بمعنى الغلبة لأنها جواب لمن ادّعى أنه الأعز، وأن ضده الأذل، فرد عليه بأن العزة للّه ولرسوله وللمؤمنين. قوله:"من حلف بعزة اللّه … " إلخ، وقال ابن بطال