(٣) قوله: (بيمينه) هو من المتشابهات، فإما أن يُفوَّض وإما أن يؤوَّل بقدرته. وفيه إثبات اليمين لله تعالى صفة له من صفات ذاته وليس بجارحة خلافًا للجهمية، وعن أحمد بن أبي سلمة عن إسحاق بن راهويه قال: صح أن اللّه يقول بعد فناء خلقه: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} فلا يجيبه أحد، فيقول لنفسه:{لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}[غافر: ١٦]. وفيه الرد على من زعم أن اللّه يخلق كلامًا يسمعه من يشاء! بأن الوقت الذي يقول فيه:{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} لا يبقى فيه مخلوق حيًّا فيجيب نفسه، فلا يشك أحد أن هذا كلام اللّه وليس بوحي إلى أحد، فهو صفة ذاتية غير مخلوق، كذا في "ع"(١٦/ ٥٨٤)، "ف"(١٣/ ٣٦٨).
(٤) ابن أبي حمزة، وروايته وصلها الدارمي [(٢/ ٧٨١، رقم: ٢٦٩٦)].
(٥) هو محمد بن الوليد صاحب الزُّهري، نسبه إلى زبيد - بضم الزاي وفتح الموحدة وسكون التحتية -: قبيلة، "ع"(١٦/ ٥٨٤)، وروايته وصلها ابن خزيمة، [(١/ ١٦٨، ١٦٩، رقم: ٩٤)].
(٦) هو عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي، "ع"(١٦/ ٥٨٤).
وروايته قد تقدمت موصولة في سورة "الزمر"(برقم: ٤٨١٢).