للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ أَحْيَانًا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا (١). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْجِنِّ يَخْطَفُهَا (٢) الْجِنِّيُّ، فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَليِّهِ قَرَّ (٣) الدِّجَاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ". [راجع: ٣٢١٠، أخرجه: م ٢٢٢٨، تحفة: ١٧٣٤٩].

١١٨ - بَابُ رَفْع الْبَصَرِ إِلَى السَّمَاءِ

وَقَوْلِهِ: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ (٤) إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} [الغاشية: ١٧، ١٨].

"مِنَ الْجِنِّ" في نـ: "مِنَ الْحَقِّ". "يَخْطَفُهَا" في نـ: "يَحْفَظُهَا". "الْجِنِّيُّ" في نـ: "الْجِنُّ". " {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} " ثبت في صـ.

===

بكسر القاف، وهو حكاية صوتها. قال: وقد بين - صلى الله عليه وسلم - أن إصابة الكهان أحيانًا إنما هو لأن الجني يلقي إليه الكلمة التي يسمعها استراقًا من الوحي، فيزيد إليها أكاذيب يقيسها على ما كان يسمع، فربما أصاب وربما أخطأ وهو الغالب. قوله: "يقرها" بضم القاف وشدة الراء أي: يصوت بها، يقال: قر قريرًا إذا صوت، أو يصبها فيها كما يصب في القارورة، يقال: قر الحديث في أذنه إذا صبّ فيها. وقيل: القر: ترديدك الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه. وفي بعضها: "الدجاجة" بفتح الدال وكسرها، "ك" (٢٢/ ٦١).

(١) أي: واقعًا موجودًا، "ع" (١٥/ ٣٣٢).

(٢) بفتح الطاء على اللغة الفصيحة وبكسرها.

(٣) بالنصب مفعول مطلق للتشبيه.

(٤) قوله: (وقوله: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ … } إلخ) بالجر عطفًا على "رفع البصر"، ورواية أبي ذر إلى قوله: {كَيْفَ خُلِقَتْ} وزاد الأصيلي وغيره: {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} أي: أولا ينظرون إلى السماء كيف رفعت، وهي قائمة

<<  <  ج: ص:  >  >>