"فَأَذِّنْ بِالنَّاسِ" في هـ: "فَأَذِّنِ النَّاسَ"، وفي صـ:"فَأَذِّنْ لِلنَّاسِ".
===
اختلافاتٍ كثيرةً، فلما لم يمكن الجمع بينها ذهبوا إلى تعدّد الوقوع.
فإن قلت: كيف ذهل النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ما ورد عنه:"إن عينيّ تنامان ولا ينام قلبي "؟ قال العيني (٣/ ٢٢١): نعم، هذا حكم قلبه عند نومه غالبًا، وقد يندر منه غير ذلك كما يندر من غيره بخلاف عادته، والدليل على صحة هذا في الحديث نفسه:"إن الله قبض أرواحنا"، وفي الحديث الآخر:"لو شاء الله لأيقظنا، ولكن أراد أن يكون لمن بعدكم"، ويكون هذا منه لأمر يريده الله تعالى من إثبات حكم أو إظهار شرع، انتهى.
وأجاب النووي: أن القلب إنما يدرك الأمور - كاللذة والألم - الباطنية، وأما الحسيات كطلوع الفجر ونحوه فلا يُدرك إلا بالعين، وكانت هي نائمة. [انظر:"شرح صحيح مسلم" للنووي (٣/ ٢٠٣)].
(١) أي: طرفها.
(٢)"معاذ بن فضالة" و "هشام" الدستوائي و "يحيى" هم المتقدمون.