للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُرَدَّ (١) إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الْقَبْرِ". [راجع: ٢٨٢٢، أخرجه: ت ٣٥٦٧، س ٥٤٤٥، تحفة: ٣٩٣٢].

٥٧ - بَابُ تَكْرِيرِ الدُّعَاءِ (٢)

٦٣٩١ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- طُبَّ (٣) (٤)

"مِنْ أَنْ نُرَدَّ" كذا في ذ، ولغيره: "أَنْ نُرَدَّ" بإسقاط "مِنْ". "حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ".

===

(١) بالنون.

(٢) قوله: (تكرير الدعاء) أي: هذا باب في بيان تكرير الدعاء، وهو أن يدعو به مرة بعد أخرى؛ لأن في تكريره إظهارًا لموضع الفقر والحاجة إلى الله عز وجل والتذلل والخضوع له، وقد روى أبو داود والنسائي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه أن يدعو ثلاثًا ويستغفر ثلاثًا"، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، "ع" (١٥/ ٤٧٥).

(٣) أي: سحر.

(٤) قوله: (طب) على صيغة المجهول، أي: سُحِرَ. وهذا السحر لم يكن موجبًا لنقصان في عقله الشريف ولا سببًا مضرًا في التبليغ، بل كان كمرض يتغير به الحال، مثلما أكل السم بل أخف منه، "خ". قوله: "ليخيل" على صيغة المجهول، واللام فيه مفتوحة للتأكيد، وقال الخطابي: إنّما كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله في أمر النساء خصوصًا وإتيان أهله، إذ كان قد أُخِذ عنهن بالسحر دون ما سواه، فلا ضرر فيما لحقه من السحر عن نبوته، وليس تأثير السحر في أبدان الأنبياء بأكثر من القتل والسمِّ، ولم يكن

<<  <  ج: ص:  >  >>