للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كَمُلَ (١) (٢) مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ (٣) إِلَّا آسِيَةُ (٤) امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمْ ابنةُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ (٥) عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ". [أطرافه: ٣٤٣٣، ٣٧٦٩، ٥٤١٨، أخرجه: م ٢٤٣١، ت ١٨٣٤، س في الكبرى ٨٣٥٦، ق ٣٢٨٠، تحفة: ٩٠٢٩].

٣٣ - بَابُ قَولُهُ: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى} الآيَةَ [القصص: ٧٦]

"ابنةُ عِمْرَانَ" في نـ: "بنتُ عِمْرَانَ". "بَاب قَولُهُ: {إِنَّ قَارُونَ … } إلخ " هذا الباب وتاليه ثابت في رواية المستملي والكشميهني.

===

(١) بتئليث الميم، "ك" (١٤/ ٦٠).

(٢) قوله: (كمل) بفتح الميم وضمّها وكسرها ثلاث لغات، ولا يلزم من لفظ الكمال [ثبوت] نبوتهما؛ إذ هو يطلق لتمام الشيء وتناهيه في بابه، فالمراد تناهيهما في جميع الفضائل التي للنساء، وقد نُقل الإجماع على عدم النبوة لَهن، قاله الكرماني (١٤/ ٦٠).

(٣) أي: نساء أمتهما، واستدل بعضهم بهذا الخبر على نبوتهما.

(٤) قوله: (آسية) وهي بنت مزاحم امرأة فرعون، قيل: إنها من بني إسرائيل، وإنها عمة موسى، وقيل: إنها من العماليق، وقيل: ابنة عم فرعون، "ف" (٦/ ٤٤٨).

(٥) قوله: (فضل عائشة) لم يعطف عائشة على آسية بل أفرد في جملة مستقلّة تنبيهًا على اختصاصها بما امتازت به عن سائرهن، ومثّل بالثريد لأنه أفضل طعام [العرب]؛ لأنه مع اللحم جامع بين الغذاء واللذة والقوّة وسهولة التناول وقلَّة الْمؤُونَة في المضغ، فيفيد (١) بأنها أُعْطِيَتْ مع حسن الخلق


(١) في الأصل: فيقبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>