للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج: ٣٠]

٦٠٥٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ (١)، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ (٢)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ لَمْ يَدَعْ (٣) قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" (٤).

قَالَ أَحْمَدُ (٥): أَفْهَمَنِي رَجُلٌ إِسْنَادَهُ (٦). [راجع: ١٩٠٣].

"قَوْلِ اللَّهِ" في نـ: "قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".

===

(١) محمد بن عبد الرحمن، "ع" (١٥/ ٢١٠).

(٢) سعيد بن أبي سعيد، "ع" (١٥/ ٢١٠).

(٣) قوله: (من لم يدع قول الزور) أي: لم يترك، والزور هو: الكذب، "والعمل به" أي: بمقتضاه، مما نهى اللّه عنه، والجهل أي: فعل الجهال أو السفاهة على الناس إذ جاء الجهل بمعناه، كقوله:

ألا لا يجهلن أحدٌ علينا … فنجهل فوق جهل الجاهلينا

قال القاضي البيضاوي: ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش، بل ما يتبعه من كسر الشهوات وإطفاء ثائرة الغضب وتطويع النفس الأمارة للمطمئنة، وإذا لم يحصل له شيء من ذلك لم يبال اللّه بصومه ولا يقبله، "وليس للَّه حاجة" مجاز عن عدم القبول، "ك" (٢١/ ١٩٧).

(٤) مرَّ الحديث (برقم: ١٩٠٣) من "كتاب الصوم".

(٥) ابن يونس، "ك" (٢١/ ١٩٧).

(٦) قوله: (أفهمني رجل إسناده) أي: كنت نسيت هذا الإسناد، فذكّرني رجل إسناده، أو أراد: رجل عظيم، والغرض مدح شيخه ابن أبي ذئب، أو رجل غيره أفهمني، "ك" (٢١/ ١٩٧)، قال الشيخ ابن جر: أراد أنه لما سمعه من ابن أبي ذئب خفي عليه بعض لفظه، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>