(١) أي: بخروجهم مع المشركين وتكثير سوادهم حتى قُتِلوا معهم، "قس"(١٠/ ١٨٧). قال البيضاوي (١/ ٢٣٢): في الآية دليل على وجوب الهجرة من موضع لا يتمكن الرجل فيه من إقامة دينه.
(٢) قوله: ({ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ}) أي: في حال ظلمهم أنفسَهم بترك الهجرة وموافقة الكفرة، فإنها نزلت في ناس من مكة أسلموا ولم يهاجروا حين كانت الهجرة واجبة، قاله البيضاوي (١/ ٢٣٢). قال البغوي (١/ ٤٦٩): {ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} بالشرك، قيل: بالمقام في دار الشرك؛ لأن الله تعالى لم يقبل الإسلام بعد هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بالهجرة، ثم نسخ ذلك بعد فتح مكة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا هجرة بعد الفتح" وهؤلاء قتلوا يومَ بدر، وضربَتِ الملائكة وجوههم وأدبارَهم، وقالوا لهم:{فِيمَ كُنْتُمْ}، قال القسطلاني (١٠/ ١٨٨): هؤلاء المتوفون إما كفار، أو عصاة بالتخلف وهم قادرون على الهجرة، فلم يندرج فيهم المستضعَفون، فكان الاستثناء في قوله:" {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ} " منقطعًا، انتهى ملخصًا.
(٣) الحديث المذكور، "قس"(١٠/ ١٨٧).
(٤) ابن سعد.
(٥) عن عكرمة.
(٦) في الخروج من مكة لعجزهم وفقرهم، "قس"(١٠/ ١٨٨).
(٧) أي: لا معرفة لهم بالمسالك من مكة إلى المدينة، "قس"(١٠/ ١٨٨).