للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٣٨ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَذَثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ آخِرَ قَدْمَةٍ قَدِمَهَا (١)، فَخَطَبَنَا، فَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنْ شَعَرٍ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا غَيرَ الْيَهُودِ، إِنَّ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- سَمَّاهُ الزُّورَ (٢). يَعْنِي: الْوَاصِلَةَ فِي الشَّعَرِ (٣). [راجع: ٣٤٦٨، أخرجه: م ٢١٣٧، س ٥٢٤٦، تحفة: ١١٤١٨].

٨٤ - بَابُ المُتَنَمِّصَاتِ (٤)

"حَدَّثَنَا آدَمُ … " إلخ، هذا الحديث لا يوجَدُ في بعض النسخ.

===

وهي ما على الأسنان من اللَّحم. ولم يرد نافع الحصر في كون الوشم في اللثة، بل مراده أنه يقع فيها. وفي هذه الأحاديث حجة لمن قال: يحرم الوصل في الشعر والوشم والنمص على الفاعل والمفعول به، وهي حجة على من حمل النهي [فيه] على التنزيه؛ لأن دلالة اللعن على التحريم من أقوى الدلالات، بل عند بعضهم أنه من علامات الكبيرة، "ف" (١٠/ ٣٧٧).

(١) سنة إحدى وخمسين، كما مرَّ به قريبًا وبعيدًا.

(٢) قوله: (سماه الزور) قال ابن الأثير: الزور: الكذب والباطل والتهمة، وسمى النبي -صلى الله عليه وسلم- الوصل زورًا؛ لأنه كذب وتغيير خلق الله تعالى، كذا في "العيني" (١٥/ ١١٨). وهذا الحديث لا يوجد في بعض النسخ هاهنا، وليس في "الفتح" أيضا لكنه موجود في "العمدة" و"القسطلاني".

(٣) للزينة، "قس" (١٢/ ٧١٦)

(٤) قوله: (باب المتنمصات) جمع متنمصة، وحكى ابن الجوزي: "متمنصة" بتقديم الميم على النون وهو مقلوب، والمتنمصة: التي تطلب النماص، والنامصة التي تفعله، والنماص: إزالة شعر الوجه بالمنقاش، ويسمى المنقاش منماصًا لذلك، ويقال: إن النماص يختص بإزالة شعر

<<  <  ج: ص:  >  >>