للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّمَا (١) أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ". [طرفه: ٦٦٦٩، م: ١١٥٥، تحفة: ١٤٥٥٣].

٢٧ - بَابُ السِّوَاكِ الرَّطْبِ وَالْيَابِسِ (٢) لِلصَّائِمِ

وَيُذْكَرُ (٣) عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ (٤) قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَاكُ، وَهُوَ صَائِمٌ مَا لَا أُحْصِي أَوْ أَعُدُّ. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَوْلَا أَنْ أشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ (٥) عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ".

"بَابُ السِّوَاكِ الرَّطْبِ" كذا في هـ، وفي ك: "بَابُ سِوَاكِ الرَّطْبِ".

===

(١) قوله: (فإنما. . .) إلخ، تعليل لكون الناسي لا يفطر، ووجه ذلك أن الرزق لما كان من الله ليس فيه للعبد تحيُّلٌ، فلا ينسب إليه شبه الأكل ناسيًا به؛ لأنه لا صنع للعبد فيه، وإلا فالأكل متعمّدًا حيث جاز له الفطر رزق من الله تعالى بإجماع العلماء، وكذلك هو رزق، وإن لم يجز له الفطر على مذهب أهل السنة، "ع" (٨/ ٩٨).

(٢) قوله: (باب السواك الرطب واليابس) هكذا هو في رواية الكشميهني، ووقع في رواية الأكثر: "سواك الرطب واليابس" كقولهم: مسجد الجامع، وأشار بهذه الترجمة إلى الردِّ على من كره للصائم الاستياك بالسواك الرطب كالمالكية والشعبي، كذا في "الفتح" (٤/ ١٥٨). [إن العلماء اختلفوا في مسألة السواك على ستة أقوال، انظر "أوجز المسألك" (٥/ ٣٤٧)].

(٣) مما وصله أبو داود [ح: ٢٣٦٤] والترمذي [ح: ٧٢٥]، "قس" (٤/ ٥٥٣).

(٤) ابن كعب بن مالك، "تقريب" (ص: ٣٠٨٨).

(٥) مناسبته للترجمة إشعاره بملازمة السواك، ولم يختص رطبًا من يابس، وكذا مناسبته الأثر السابق واللاحق. [والحديث وصله النسائي في "الكبرى" (٢/ ١٩٨)، ح: ٣٠٤٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>