للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ كَمَا أنْتَ (١)، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِذَاءَ أَبِي بَكْرٍ (٢) إِلَى جَنْبِهِ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ. [راجع: ١٩٨، أخرجه: م ٤١٨، ق ١٢٣٣، تحفة: ١٦٩٧٩].

٤٨ - بَابُ مَنْ دَخَلَ لِيَؤُمَّ النَّاسَ، فَجَاءَ الإِمَامُ الأَوَّلُ (٣)، فتأَخَّرَ الأَوَّلُ (٤) أَو لَمْ يَتَأَخَّرْ، جَازَتْ صَلَاتُهُ

"مِنْ نَفْسِهِ " كذا في عسـ، صـ، قتـ، ذ، وفي نـ: "فِي نَفْسِهِ". "وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصلَاةِ أَبِي بَكْرٍ" في نـ: "وَالنَّاسُ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ". "فَتَأَخَّرَ الأَوَّلُ " في صـ: "فَتَأَخَّرَ الآخَرُ".

===

وهو معلوم لأنه راوي الحديث؟ قلت: غرضه أن الحديث من ههنا إلى آخره موقوف عليه، وهو من مراسيل التابعين، ومن تعليقات البخاري ويحتمل دخوله تحت الإسناد الأول.

(١) قوله: (أنْ كَمَا أَنْتَ) كلمة "ما" موصولة، و"أنت" مبتدأ، وخبره محذوف، أي: كما أنت عليه أو فيه، أي: كن مشابهًا كما أنت عليه، ويجوز أن تكون الكاف زائدةً، أي: التزم الذي أنت عليه، وهو الإمامة، "ع" (٤/ ٢٨٩).

(٢) قوله: (حذاء أبي بكر) أي: محاذيًا من جهة الجنب لا من جهة القدام والخلف، ولا منافاة بينه وبين الترجمة؛ لأن القيام إلى جنب الإمام قد يكون انتهاؤه بالجلوس في جنبه، ولا شكّ أنه كان قائمًا في الابتداء، ثم صار جالسًا، أو المراد قيام أبي بكر لا قيام النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمراد من الإمام رسول الله لا أبو بكر، ومن العلة الغرض لا المرض، كذا في "الكرماني" (٥/ ٦٥).

(٣) أي: الإمام الراتب، "ع" (٤/ ٢٩٠).

(٤) أي: النائب.

<<  <  ج: ص:  >  >>