٦١٧٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٢)، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ (٣)، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي. وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ (٤) نَفْسِي"(٥). [تحفة: ١٦٩١٤].
===
(١) قوله: (لا يقل خبثت) بفتح الخاء المعجمة وضم الموحدة بعدها مثلثة ثم مثناة، ويقال بفتح الموحدة، والضم أصوب. قال الراغب: الخبث يطلق على الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال، والقبيح في الفعال. قلت: وعلى الحرام والصفات المذمومة القولية والفعلية، "ف"(١٠/ ٥٦٤)، و"ع"(١٥/ ٣٠٧).
(٢) ابن عيينة.
(٣) عروة بن الزُّبَير.
(٤) بكسر القاف وبالمهملة، بمعنى خبثت، "ك"(٢٢/ ٤١).
(٥) قوله: (لقست نفسي) بكسر القاف، كره عليه الصلاة والسلام اللفظ الأول لما فيه من بشاعة لفظ الخبث وقبحه، فنقل إلى اللفظ السالم عن هذه البشاعة، وهو:"لقست"، إذ معناه: غشيت. وقال أبو عبيد:"خبثت" و"لقست" واحد، لكنه استقبح لفظ خبثت، فإنه كان يعجبه الاسم الحسن ويتفاءل به، ويكره الاسم القبيح ويغيره. قلت: إن صح هذا قدح في قولهم أنه يجوز في كل لفظين مترادفين أن يوضع أحدهما مكان الآخر. قيل: وهذا النهي إنما هو محمول على الأدب لا على الإيجاب، فقد قال عليه السلام في